أُقيمت مساء الخميس الموافق 2 يناير 2025م ،بمكتبة دار الكتاب العامة قاعة الأستاذ عبدالقادر الغساني، ندوة بعنوان ( المرأة العربية ومجابهة العولمة) شارك بها كل من:
فاطمة بنت سعيد هبيس الكثيري كاتبة مقالات وكاتبة قصصية ،مدرب معتمد من وزارة التدريب العالي و عضو في مجلس نون النسوة الثقافي، و سارة حمزة الجاك روائية ،كاتبة سيناريو و مدربة كتابة إبداعية ومهندسة معمارية ،و غادة مدحت المنوفي شاعرة مصرية وكاتبة مقال وباحثة ومهتمة بشؤون المرأة العربية – وأدرات الندوة نور بنت حسين مقيبل أخصائية موارد بشرية ومدرب معتمد من وزارة التعليم العالي.
وبدأت الندوة بتقديم الأستاذة نور نبذة مختصرة عن سيرة المشاركات بالندوة ثم وجهت إليهم بعض الأسئلة حول المحاور المطروحة ومنها : التعريف بالعولمة، وما الأسباب التي أدت إلى ظهورها، ،والتي ذكروا من أهمها ١ وسائل الاتصال · ٢ التطور التكنولوجي ٣ حركة رأس المال وتحدثت الأستاذة غادة حول الاستفادة من العولمة وتجنب مخاطرها بشكل عام ،وكيف نتجنب تأثيرات العولمة على مجتمعاتنا وأولادنا،وسلبيات وإيجابيات العولمة بشكل عام،وأهتمت أ.فاطمة بتسليط الضوء على المرأة العمانية كنموذجاً واستراتيجيات السلطنة في مجابهة العولمة من حيث الفرص التي تقدمها العولمة للسلطنة،و أيضا التحديات والتهديدات الناجمة عن العولمة في المجتمع العماني ،وتحدثت الأستاذة سارة عن المرأة العربية بشكل عام ومن أين تستمد ثقافتها وهي التي نشأت وترعرعت في كنف أسرة منضبطة، تخضع لقواعد وقوانين مجتمعية، مستمدة من الدين، وفي الاغلب هو دين سماوي ،إن لم يكن الإسلام، فالأديان السماوية،كما تحدثت عن العولمة لماذا تجابهها المرأة العربية؟تجابهها لأن الوجه المطروح من خلال معظم التعريفات للعولمة ، هو الجانب المشرق من العولمة،وبضرورة الحال هناك جوانب مظلمة وهي مايجب علي المرأة العربية مجابهتها،فمثلا فقدان الهوية الثقافية،نظراً لسهولة التنقل بين الدول، حيث أصبح من السهل الإندماج في ثقافات المجتمعات الأخرى، ومحاولة تقليد الثقافات الأخرى الأكثر نجاحاً، ممّا يُهددد الملامح المميزة للثقافة الأصلية وفقدان التنوّع الثقافي العالمي،ما يؤدي الي إفلات العادات والتقاليد والقيم المجتمعية العربية،والتدخل في طريقة التربية التي كانت تقتصر علي الأسرة والمدرسة،ووسائل الإعلام المحلية في شكلها التقليدي، التلفزيون الإذاعة والصحف الورقية وهي تلتزم بضوابط الدولة وقوانينها ودستورها أما الأن فأصبح الفضاء كله مفتوحا علي مصرعيه للأبناء مما أضاف عبئا إضافيا علي المرأة العربية الأم وصانعة الأجيال.
وقامت مديرة الندوة بفتح باب المناقشة للحضور والذي تباينت وجهات النظر بينهم واشتد النقاش حيث رأى البعض أن العولمة هي السبب في تقدم المجتمعات ورأى أخرون أن العولمة تهدم العديد من القيم ولها العديد من السلبيات على المجتمع العربي ،ولكن اتفقوا جميعا بالنهاية على أن العولمة سلاح ذو حدين يعتمد على استخدامه بالطريقة الصحية ،وفي الختام أنهت الندوة أ.نور بتقديم الشكر للمشاركين والحضور.